المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

غارات النظام السوري توقــف العمل في 4 مستشفيات في حلـب

 
   
16:00


غارات النظام السوري توقــف العمل في 4 مستشفيات في حلـب

باتت أربعة مستشفيات ميدانية وبنك للدم في الأحياء الشرقية في مدينة حلب خارج الخدمة، أمس، بعد تعرضها لغارات جوية من مقاتلات النظام السوري، ما يهدد بنقص الرعاية الطبية لأكثر من 200 ألف مدني محاصرين. دبلوماسياً، أبدت دمشق استعدادها لمواصلة «Ø§Ù„حوار السوري - السوري» من «Ø¯ÙˆÙ† شروط مسبقة»ØŒ بعد أيام من إعلان المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، سعيه لاستئناف مفاوضات جنيف بين أطراف النزاع السوري في أغسطس المقبل.

وتفصيلاً، ذكرت منظمة الأطباء المستقلين السورية التي تدعم عدداً من المشافي الميدانية في محافظة حلب (شمال) على صفحتها على «ÙÙŠØ³ بوك» أمس «ÙÙŠ يوم واحد، تعرضت أربعة مشاف ميدانية وبنك للدم لضربات جوية في مدينة حلب، وباتت الآن خارج الخدمة».

وأوضحت المنظمة في بيان أن المشافي تقع في حي الشعار، وبينها «Ø¢Ø®Ø± مشفى تخصصي للأطفال في حلب»ØŒ وتعرض للقصف «Ù…رتين خلال أقل من 12 ساعة»ØŒ ما تسبب في وفاة رضيع يبلغ من العمر يومين «Ù†ØªÙŠØ¬Ø© قطع إمدادات الأوكسيجين عنه جراء الضربة الثانية على المشفى»ØŒ التي وقعت فجر أمس. ونقلت عن رئيسة قسم التمريض في المستشفى، التي كانت تهتم بالرضيع «Ø¨Ø¹Ø¯ الضربة الثانية اضطررنا إلى نقل الرضيع إلى ملجأ تحت الأرض، وتوفي إثر ذلك».

وأضافت «Ø§Ù„وضع سيئ للغاية. المشفى تضرر كثيراً، وهذه ليست المرة الأولى. لقد تعبنا فعلاً».

وأظهرت مقاطع فيديو، نشرتها المنظمة، ممرضة تحمل طفلاً رضيعاً والى جانبها أحد أفراد الطاقم الطبي، يقفان قرب غرفة فيها نحو 10 حاضنات داخلها أطفال رضع. ويبدو في خلفية الغرفة باب مفتوح، وضعت خارجه أكياس من الرمل فوق بعضها بعضاً.

وتقع المشافي الأربعة، وهي البيان والدقاق والحكيم والزهراء، إضافة إلى بنك الدم، وفق المنظمة ومراسل لـ«ÙØ±Ø§Ù†Ø³ برس»ØŒ في حي الشعار الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، والمحاصرة من قوات النظام.

وغالباً ما تتعرض هذه الأحياء لضربات جوية كثيفة، ينفذها كل من قوات النظام السوري والطائرات الروسية.

وأكدت «Ù…ديرية صحة محافظة حلب الحرة» في بيان خروج المشافي الخمسة عن الخدمة، جراء «Ø§Ø³ØªÙ…رار القصف الهمجي الشديد وغير المسبوق على المدينة، واستهداف البنى التحتية والخدمية، خصوصاً المشافي التي لحقت بها أضرار جسيمة».

وأشارت إلى أن توقف هذه المشافي ومشاف أخرى في المدينة عن الخدمة يأتي «ÙÙŠ ظل عدم القدرة على إخراج أي جريح، أو إدخال أي دواء من وإلى المدينة المنكوية»ØŒ في «Ø¸Ù„ الحصار المفروض عليها من قبل النظام وحلفائه».

وتضررت مستشفيات عدة خلال الأشهر الأخيرة في مدينة حلب، بفعل الغارات والقصف، كما قتل عدد من العاملين في القطاع الصحي في المدينة.

ولاتزال خمسة مشاف أخرى فقط قيد الخدمة في الأحياء الشرقية، وفق منظمة الأطباء المستقلين التي اعتبرت أن «Ø§Ù„حصار واستهداف المرافق الطبية يشكل جرائم حرب»ØŒ داعية إلى «Ø§Ù„وقف الفوري للعقاب الجماعي الذي تتعرض له المدينة، ومحاسبة المسؤولين عنه».

وأعربت مديرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، ماريان غاسر، في تغريدة على موقع «ØªÙˆÙŠØªØ±»ØŒ أمس، عن شعورها بـ«ÙŠØ£Ø³ غامر» بعد سماعها الأنباء عن استهداف المستشفيات.

وقالت «Ø£ÙÙƒØ± في الناس الذين قتلوا ويقتلون مرة بعد مرة. أفكر في المرضى وعائلاتهم. أشعر مع الأطباء الذين يودون المساعدة لكن لم يعد بمقدورهم ذلك».